و يبقى الشاعر

في شاشة عيني

ليس هنالك غير سمادير

تجوب عراء الأرض،

ما يبقى ليس الوردة

أو عطر الأقدام على ناصية

الفرح العابر

ما يبقى هو الوخز اللابث في الأعماق

إذا استيقظ يوما قمر

لكن لم يلق سوى الريح تحاصره،

هو الوقت

يغازل حبل العمر

بما في عضد السكين

من الحدة

يقضمه

يدرسه

يذريه

حتى آخر رمق يسكن فيه،

ما الفائدة إذاً

لو كان الوجه الآخر للوقت

بطعم الناي

وكؤوس الخمر

وقينات الخلفاء العباسيين

وحتى بقرارات البيت الأبيض

وعجائب أروقة الأمم المتحدة،

ما يبقى ليس الوردة

أو عطر الأقدام على ناصية

الفرح العابر

يبقى الشاعر

يعتقل القبح

ويسمل أعين بطش طواغيت العصر

وحين تقول قصيدته للظلم:

كفى.