أقول لها لما نهتني عن البكا

أقولُ لها لمّا نهتني عن البكا

أفي مالكٍ تلحينني أم خالد

فإن كانَ إخواني أصيبوا واخطأت

بني أمكِ أسبابُ الحتوفِ الرواصدِ

فكلٌّ بني أمِّ سيمسون ليلةً

ولم يبقَ من إخوانهم غير واحدِ

ذُريني فالا ابكِ لم أنسَ ذكره

وإن أمَرتني بالعزاءِ عوائدي

ذريني فكم من صالحٍ قد رُزيتُهُ

أخٍ لي كصدر الهندوانيَ ماجد

بودي لو أني قد تمليت عمرَه

بمالي من مالٍ طريفٍ وتالدٍ

وبالكفَّ من يُمنى يديَّ حياتَهُ

ففارقني منها بناني وساعدي

فعشنا لنا ايدٍ ثلاث وإنما

تُصافي الحياة بذلها بالتحامدِ

ألَم تَرَ أنّي بعدَ قيس ومالكٍ

وارقم غِياظ الذين أُكايد

وعَمراً بوادي مَنعج إذ أجنّهُ

ولم أنسَ قبراً عند ذات الوسائد