لقد لامني عند القبور على البكا

لقد لامني عند القبور على البكا

رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ

أمِن أجلِ قبرٍ بالملا أنت نائحٌ

على كلّ قبرٍ أو على كلّ هالك

فقال اتبكي كل قبرٍ رأيته

لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك

فقلتُ له ان الشجا يبعثُ الشجا

فدعني فهذا كلُّه قبر مالكِ

ألَم تَرَه فينا يقسِّمُ مالَهُ

وتأوى اليه مرملاتُ الضرائك

فآخِرُ آياتٍ مُناخ مطيةٍ

ورحلٍ علافيّ على متن حارك

فلما استوى كالبدر بين شعوبه

وأمَّت بهاديها فجاج المهالك

بعينيّ قطاميّ تأوَّبَ مَرقباً

فبات به كانّهُ عين فارك

أطفنا به نستحفظ الله نفسه

نقولُ له مصاحباً غير هالك

يثير قطا القنعاء في كل ليلةٍ

اذا حنَّ فحلُ الشولِ وسط المبارك