قد صدق الورد في الذي زعما

قَد صَدَقَ الوَردُ في الَّذي زَعَما

أَنَّكَ صَيَّرتَ نَثرَهُ دِيَما

كَأَنَّما مائِجُ الهَواءِ بِهِ

بَحرٌ حَوى مِثلَ مائِهِ عَنَما

ناثِرُهُ ناثِرُ السُيوفِ دَماً

وَكُلَّ قَولٍ يَقولُهُ حِكَما

وَالخَيلَ قَد فَصَّلَ الضِياعَ بِها

وَالنِعَمُ السابِغاتِ وَالنِقَما

فَليُرِنا الوَردُ إِن شَكا يَدَهُ

أَحسَنَ مِنهُ مِن جودِهِ سَلِما

وَقُل لَهُ لَستَ خَيرَ ما نَثَرَت

وَإِنَّما عَوَّذَت بِكَ الكَرَما

خَوفاً مِنَ العَينِ أَن يُصابَ بِها

أَصابَ عَيناً بِها يُصابُ عَمى