أغمض الشاعر عينيه ونام

أغمضَ الشاعرُ عينيه ونام

فاستراح

نومه نوم سكون وسلام

وارتياح

اذ نسى في نومه كل الانام

والكفاح

سرق النورُ دجى الليل فقام

في الصباح

فإذا النور ظلام

فكّر الشاعر في هذي الحياة

وتأمل

وسعى يطلب للنفس النجاة

وتسلل

فاذا الآمال شك واشتباه

فتحمّل

ومضى في سيره خارت قواه

فتململ

وتمنى ان ينام

وصل الشاعى شطنان الوجود

فتحير

إذ رأى البحر تغشاه الخمود

وتعكر

سكن البحر فهل يحلو القعود

وتفكر

ونوى الخوض وقد عاف الجمود

فتذكر

رهبة الموت الزؤام

نظر الشاعر في لون السماء

فتبين

زرقةً تخلب لب الشعراء

اذ تزين

واذا بالغيم قد غطّى الفضاء

وتكوّن

فبكى في الحال حظ البؤساء

وتحين

ساعة فيها ينام

كدرُ الجو وتكدير البحار

حيّراه

فمشى بين صعودٍ وانحدار

ثم تاه

عجباً يسعى فيلقى الاندحار

ما دهاه

شارف الشاعر حد الاحتضار

من يراه

ضاع في لج الظلام

عاود الشاعر طيف الذكريات

فأراع

وبدا اسود يحكي الظلمات

في البقاع

ليت شعري اما مضى ما هو آت

ارتياع

ضاع عمري في الأسى والحسرات

يا ضياع

شاعر ضل وهام

فكر الشاعر في الامر وساح

في الفضاء

وانتحى ناحية الافق وراح

ثم جاء

وعلى شاطيء بحر البؤس صاح

يا سماء

امنحي عبد المقادير السماح

والرضاء

جاوز الطبي الحزام

ضاع الوطن

شاء الزمن

ان نمتهن

واحسرتاه

شاطيء الحياة

كيف النجاة

ندعو الاله

واحيرتاه