مهلا ممرضة المشوق العاني

مهلاً ممرضة المشوق العاني

وترفقاً بحشاشتي وجناني

نبرات صوتك يا مليحة غردت

في خاطري كالطير في الأفنان

لِلّه قدك رقة وتأوداً

كالخيزرانة أو كغصن البان

يهتز في جوف الدجى فيهزني

ويهيج نار الحب والاشجان

عيناك حالمتان في وطفيهما

سحر الحياة ونفحة الريحان

وجمال وجهك يا مليحة شاقني

وسما بروحي للعلا وسباني

أهفو إليك وفي الجوانح حرقة

وخيال شعري في فضائك فاني

وأراك في غلس الظلام وبكرة

فأروح استجليك في وجداني

واراكِ في زهر الحديقة وردة

مزهوة الأشكال والألوان

وأراك في فرحي وفي حزني وفي

ألمي وفي سري وفي إعلاني

تتجددين فلا يملك ناظري

كتجدد الأشواق والأحزان

وتداعبين خيال صب حالم

يا غادتي بقوامك الفتان

وبصوتك العذب الجميل ورقة

في وجنتيك تذوب من تحناني

أعروس أحلامي وهجسة خاطري

وخليلتي في الوصل والهجران

نجلاء ما أشجاك طيفاً حالما

مترنحاً كترنح النشوان

هل تلمسين يدي المريضة بل ضعي

يدك الجميلة فوق قلبي العاني

لتري ذهول الحب في خفقانه

وتريه كيف يذوب في الخفقان

وتريه حين بدا سناك لناظري

يغلي وحق سناك كالبركان

وتلمسيه تريه في صوفية

علوية الأجواء والأكوان

وأراك روحاً في الحياة مجرداً

من جسمه وحقارة الأبدان

وأراك لحناً في سماء تخيلي

أو ليس سر الطير في الألحان

واراك في هذي الحياة قصيدة

سحرية الألحان والأوزان

وأراك من خلل الوجود صحيفة

بيضاء رغم تعاقب الأزمان