قف بما فيك

مقدمة

هكذا صهر الجنوب حزن قانا سكاكين وبنادق وصواريخ وهزائم ما زالت تتوالى فيما يسميه إعلامنا الرسمي بلا خجل “دولة اسرائيل”، ماخور بناه سماسرة العالم على أرضنا المقدسة، المجد لأبطال الجنوب يهدمون الماخور على السماسرة ويعيدون بناء وطن الناس والسماء على هذه الأرض

تتفتق عنهم دروب الجنوب براكينها

لولا التشهد تحسبهم أجلاً

رقـقته عيون بهن علي يجوب المدى

شاهراً منذ ألـفٍ سـيوفـاً

يصلي بها في رقـاب الـغـزاة

وأصحابه اغرورقوا بالدموع

لعل لقد قصروا

ربما…حسب ما يفهمون العطاء

وماذا أسمي إذا الجود

مد يديه بكل الندى

صنعوا الموت والدم والدمع والذكريات

سلاحاً من الصعب ادراكه، نيله

فالشهادة ليست تباع

ولا الغرب يملكها

إلى القدس، أطفال قانا

أناروا الشموع

وسالت مع الدمع نهراً

من الحب ضم القيامة والمسجدا

قف بما فيك من كبرياء

بصمت المكان يحدق فيك المكان

هنا امتزج اللحم بالصرخات

وذاب الحديد

وما زال طفل تفحم بعد يناغي

وطفل بلا شفتين ويرضع

بعد الحليب على الأرض

قبل ثرى الأمهات

هنا يقسم الذاهبون الى الثأر

أن يستمر القتال إلى ما وراء البحار

أو استشهدوا

يمسكون التراب بكف

وكل السماء بكف

تبارك لبنان وعي جنوبك

يمسك بالعالمين

نجوم السماء هدى

ونجوم التراب هدى