وأنت المحال

(إلى محمّد الدرّة)

لم تكن تتّقي وابلَ المجرمينَ بظهرِ أبيكَ

ولكن ترصُّ عزيمَتَهُ لاختراقِ الرصاصْ

ورغم صراخِكَ

كم كان صوتكُ عذباً

كأنَّ جميعَ الطيورِ لقد ذُبِحَتْ وهي تشدوا

وبينَ الرصاصِ لمحتُ حذاءَكَ

كانَ صغيراً

ولكنّه حَتْفُهُم لا مناصْ

وغطّى دمُ الوطن العربي قميصَكَ

كلُّ الرصاصِ يُوَجَّهُ للوطنِ العربيِّ

وما زالَ لم يفهم الأغبياءُ بأنَّ الرصاصَ طريقُ الخلاصْ

مُحَمَّدُ!

قد كَشَّفَتْ قمَّةُ العُهر عن كلِّ عوراتها

خُطَبُ الذلِّ باعت دماءَكَ

كلّا…

فأنتَ المحالُ الذي لا يُباعُ

وأنتَ الترابُ الذي لا يُباعُ

وأنتَ السماءُ

وأنتَ القصاصْ