ولو أن قومي في الحروب أذلة

وَلَو أَنَّ قَومي في الحُروبِ أَذِلَّةً

لَأَحنَت عَلَيهِم فارِس في المَلاحِمُ

وَلَكِنَّ قومي أَحرَزَتهُم سُيوفُهُم

فآبوا وَقَد عادوا حُماةَ المَكارِمُ

أَبَينا فلم نعطِ الظَلامَةَ فارِساً

وَلَكِن قَبلَنا السِلمَ مِمَّن يُسالِمُ

وَنَحنُ حَبَسنا في نَهاوَندَ خَيلَنا

لَعَشرِ لَيالٍ أُنتِجَت لِلأَعاجِمُ

نَتَجنَ لَهُم بِنتاً وَعَضَّلَ سَجلُها

غَداةَ نَهاوَندٍ لِإِحدى العَظائِمُ

مَلَأنا شِعاباً في نَهاوَندَ مِنهُم

رِجالاً وَخَيلاً أَسلَمَت في الصَرائِمُ

وَأَركَضُهُنَّ الفَيرُزانَ عَلى الصَفا

فَلَم يُنجه مِنها اِنفِساحُ المَخارِمُ