فكم أمسى بما ألقى حزينا

فكم أمسى بما ألقى حزينا

وبين النوم معترك وبيني

حرمت مقاصدي ومنعت عما

تميل لحسنه نفسي وعيني

فوجدي عبرة والسقم باد

وشوقي قد اراني العبرتين

وجئت وقد لهوت عن التصابي

بوصف محمد جد الحسين

أقول به أمنت صروف دهري

ودرع الصبر أغنى عن مجنى

فما أغنى مسالمة الليالي

وأصبح شاكيا ألم التمنى

نظمت عقيق دمعي من دمائي

فأعجزت الفرزدق وابن جنى

جمعت فنون أحبابي قديما

فلم أر في البراعة مثل فنى

حمام الأيك غنى مذ رآني

وقاسمني الشجون فقلت غنى

أخلاي اذكروا ما كان منى

أكاد أطير وجدا أو كأني

ولا تنسوا أحاديث اعتذاري

فإني قد وثقت بحسن ظني

زمان طفولتي أصبحت منه

ومن نعمانه صفر اليدين