أرقت ونام الأخلياء وعادني

أَرِقتُ وَنامَ الأَخلِياءُ وَعادَني

مَعَ اللَيلِ هَمٌّ في الفُؤادِ وَجيعُ

وَهَيَّجَ لي حُزناً تَذَكُّرُ مالِكٍ

فَما بِتُّ إِلّا وَالفُؤادُ مَروعُ

إِذا عَبرَةٌ وَرَّعتُها بَعدَ عَبرَةٍ

أَبَت وَاِستَهلَّت عَبرَةٌ وَدُموعُ

لِذِكرى حَبيبٍ بَعدَ هَدءٍ ذَكَرتُهُ

وَقَد حانَ مِن تالي النُجومِ طُلوعُ

إِذا رَقَأَت عَينايَ ذَكَّرَني بِهِ

حَمامٌ تُنادى في الغُصونِ وُقوعُ

دَعَونَ هَديلاً فَاِحتَرَقتُ لِمالِكٍ

وَفي الصَدرِ مِن وَجدٍ عَلَيهِ صُدوعُ

كَأَن لَم أُجالِسهُ وَلَم أُمسِ لَيلَةً

أَراهُ وَلَم نُصبِح وَنَحنُ جَميعُ

فَتىً لَم يَعِش يَوماً بِذَمٍّ وَلَم يَزَل

حَوالَيهِ مِمَّن يَجتَديهِ رُبوعُ

لَهُ تَبَعٌ قَد يَعلَمُ النَاسُ أَنَّهُ

عَلى مَن يُداني صَيِّفٌ وَرَبيعُ