إنا محيوك يا سلمى فحيينا

إِنّا مُحَيّوكِ يا سَلمى فَحَيّينا

وَإِن سَقَيتِ كِرامَ الناسِ فَاِسقينا

وَإِن دَعَوتِ إِلى جُلّى وَمَكرُمَةٍ

يَوماً سُراةَ كِرامِ الناسِ فَاِدعينا

إِنّا بَني نَهشَلٍ لا نَدّعي لِأَبٍ

عَنهُ وَلا هُو بِالأَبناءِ يَشرينا

إِن تُبتَدَر غايَةٌ يَوماً لِمَكرُمَةٍ

تَلقَ السَوابِقَ مِنّا وَالمُصَلّينا

وَلَيسَ يَهلَكُ مِنّا سَيِّدٌ أَبَداً

إِلّا اِفتَلَينا غُلاماً سَيِّداً فينا

إِنّا لنُرخِصُ يَومَ الرَوعِ أَنفُسَنا

وَلَو نُسامُ بِها في الأَمنِ أُغلينا

بيضٌ مَفارِقُنا تَغلي مَراجِلُنا

نَأسو بِأَموالِنا آثارَ أَيدينا

لَو كانَ في الأَلفِ مِنّا واحدٌ فَدَعَوا

مَن فارِسٌ خالَهُم إِيّاهُ يَعنونا

إِذا الكُماةُ تَنَحَّوا أَن يُصيبَهُمُ

حَدُّ الظُّباةِ وَصَلناها بِأَيدينا

وَلا تَراهُم وَإِن جَلَّت مُصيبَتُهُم

مَع البُكاةِ عَلى مَن ماتَ يَبكونا

وَيركَبُ الكُرهَ أَحياناً فَيَفرُجُهُ

عَنّا الحِفاظُ وَأَسيافٌ تُواتينا