النهاية

 كِفِّنُوهُ !

وادْفِنُوهُ !

أَسْكِنُوهُ

هُوَّةَ اللَّحْدِ العَمِيقْ .

وَاذْهَبُوا لاَ  تَنْدِبُوهُ ، فَهْوَ شَعْبٌ

مَيِّتٌ لَيْسَ يُفِيقْ .

 

ذَلَّلُوهُ ،

قَتَّلُوهُ ،

حَمَّلُوهُ

فَوْقَ مَا كَانَ يُطِيقْ .

حَمَلَ الذُّلَّ بِصَبْرٍ مِنْ دُهُورٍ

فَهْوَ فِي الذُّلِّ عَرِيقْ .

 

هَتْكُ عِرْضٍ ،

نَهْبُ أَرْضٍ ،

شَنْقُ بَعْضٍ

لَمْ تُحَرِّكْ غَضَبَـهْ

فَلِمَاذَا نَذْرِفُ الدَّمْعَ جُزَافَـاً ؟

لَيْسَ تَحْيَا الحَطَبَـةْ !

 

لاَ ، وَرَبِّي

مَا لِشَعْبِ

دُونَ قَلْبِ

غَيْر مَوتٍ مِنْ هِبَـةْ

فَدَعُوا التَّارِيخَ يَطْوِي سِفْرَ ضُعْفٍ

وَيُصَفِّي كُتُبَـهْ .

 

وَلْنُتَاجِرْ

فِي المَهَاجِرْ

وَلْنُفَاخِرْ

بِمَزَايَانَا الحِسَانْ

مَا عَلَيْنَا إِنْ قَضَى الشَّعْبُ جَمِيعَاً ،

أَفَلَسْنَا فِي أَمَانْ

 

رُبَّ ثَارٍ ،

رُبَّ عَارٍ ،

رُبَّ نَارٍ ،

حَرَّكَتْ قَلْبَ الجَبَانْ

كُلُّهَا فِينَا وَلَكِنْ لَمْ تُحَرِّكْ

سَاكِنَاً إلاَّ اللِسَانْ

 

* * *