كفنوه وادفنوه أسكنوه

كفّنوهُ وادفنوهُ أسكنوهُ

هوَّةَ اللحد العميق

واذهبوا لا تندُبوه فهو شعبٌ

ميتٌ ليس يُفيق

ذلّلوه قتَّلوهُ حمَّلوهُ

فوق ما كان يُطيق

حمل الذّلَّ بصبر من دهورٍ

فهو في الذّلِّ عَريق

هتكُ عرضٍ نهبُ أرضٍ شنقُ بعضٍ

لم تُحرِّك غَضَبَه

فلماذا نَذرِفُ الدمع جُزافاً

ليس تَحيا الحطَبه

لا وربي ما لشَعبِ دون قلبِ

غير موتٍ من هِبة

فدعوا التاريخ يَطوي سِفرَ ضُعفٍ

ويُصَفّي كُتُبَه

ولنُتاجِر في المَهاجر ولنُفاخر

بَمَزايانا الحِسان

ما علينا ان قضى الشعبُ جميعاً

أفَلَسنا في أمان

رُب ثارٍ رُبَّ عارٍ رُبَّ نارٍ

حركت قلبَ الجَبَان

كلُّها فينا ولكن لم تحرِّك

ساكناً إلا اللِسان