يا رفيقي على طريق الحزاني

يا رَفيقي على طرِيق الحَزاني

سِر فإِنَّ القَضاء أَقصى مَدانا

سِر بنا نَقطَعُ شَوطاً

قبلَ أن تَفنى اللَيالي

طالَ هذا الدَربُ

والعُمرُ قَصيرٌ في المَجالِ

قَد تَعِبنا وَضَلِلنا

في أحاديرِ المُحالِ

وسَرَينا ودَلَجنا

خَلفَ أَظعانِ الخَيالِ

وَظَفِرنا بِوصالٍ

وحَظينا بِجَمالِ

فَكرِها كلَّ حالٍ

طَمَعاً في غير حالِ

ثم صِرنا بينَ هاتِيكَ

وهذِي لا نُبالي

نَحمِلُ الحُزنَ شِعاراً

لشَقاء واحتِمالِ

وكَتَمنا عن الوَرى شَكوانا

كيفَ نَشكو ولا سَميعَ سِوانا

لكَ قَلبٌ مثلُ قلبي

طامحٌ يَسمو ويَهوَى

ليسَ يَجني مِن طُموحٍ

غيرَ أوصابٍ وبَلوى

كَم حَظِينا فَوَجَدنا

أَلماً ما كان حَظوَا

كَم شَرِبنا كم أكلنا

خُبزَنا مُرّاً وَحُلوا