ألا إن ليلى العامرية أصبحت

ألا إن لَيلى العامِرِيَّة أصبَحَت

عَلى النَأي مِنّي ذَنب غَيري تَنِقمُ

وَما ذاكَ من شَيء أَكون اِجتَرَمتَهُ

اِلَيها فَتَجزيني بِهِ حَيثُ أَعلَم

وَلكِن اِنساناً اِذا مَلَّ صاحِبا

وَحاوَل صُرماً لَم يَزل يَتجرم

وَما زالَ بي ما يحدث النَأي وَالَّذي

اعالج حَتّى كِدت بِالعَيشِ ابرم

وَما زالَ بي الكِتمانُ حَتّى كَأَنَّني

برجع جَواب السائِلي عَنكَ أَعجَم

لِأَسلَم مِن قَول الوُشاةِ وَتَسلَمي

سَلِمت وَهل حيّ من الناسِ يَسلَم

وَما زِلت اِستَصفي لَكَ الود اِبتَغي

مَحاسِنُه حَتّى كَأَنّي مُجرِم

فَلا تَصرِميني حينَ لا لي مَرجِع

وَرائي وَلا لي عَنكُم مُتَقَدَّم

حريب اِضاع المال مِن بَعد ثَروَة

لَدَيهِ فَاِضحى وَهوَ أَسوانُ مُعدِم