الحمد لله من الله بالفرج

الحمدُ للهِ مَنَّ اللهُ بالفَرجِ

على المُصابِ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ

على الذي لم يكن ذَنْبٌ عليهِ سِوَى

صَوْنِ المنازلِ والأموالِ والمُهَجِ

مَنْ لم تَزَلْ مِثلَ إبراهيمَ جِيرَتُهُ

وَسْطَ اللَّهيبِ ولا تُؤذَى من الوَهَجِ

مَنْ هَمُّهُ في اصطناعِ الخير مُجتهداً

وَهَمُّ من دُونَهُ في فِعلِه السَمِجِ

مُحمَّدُ الأحمدُ المحمودُ مَخْبَرُهُ

بينَ الوَرَى بلسانِ صادِقٍ لَهِجِ

طَلْقُ الجَبينِ كريمُ الرَّاحتَينِ لهُ

عَظِيمُ شأْنٍ بُروحِ اللُّطفِ مُمتزِجِ

غَضُّ الصِّبَى تُخجِلُ الأشياخَ حِكمتُهُ

مؤَيَّدُ النُطقِ بالبُرهانِ والحُجَجِ

شَرابُهُ العِلمُ في كُتْبٍ تُنادِمُهُ

سِرّاً فيطرَبُ لا بالعُودِ والهَزَجِ

كم من أيادٍ لهُ ما زلتُ أذكُرُها

ونِعمةٍ لستُ أنساها مَدَى الحِجَجِ

أنا لهُ كَيفَما دارَ الزَّمانُ بهِ

ومَعْهُ حيثُ استَوَى فيهِ منَ الدَرَجِ