اليوم لاح لنا في الحي شمسان

اليومَ لاحَ لنا في الحيِّ شَمسانِ

شمسُ النَّهارِ وشمسُ المجدِ والشَّانِ

قد حلَّ في القُطر خُرشيدُ المشيرُ كما

جَرى على وجهِ أرضٍ ماءُ غُدرانِ

قد غابَ عنَّا ربيعٌ أوَّلُ فأَتى

مِن الوزيرِ ربيعٌ بعدَهُ ثانِ

وأخصَبَتْ أرضُنا منهُ فما عَرَفَتْ

في شهرِ تمُّوزَ أمْ في شهرِ نيسانِ

قد زارَ مدرسةً نالتْ بهِ شَرَفاً

كأنَّ زَورتَهُ إكليلُ تيجانِ

صارت بهِ جَنَّةً أنهارُها عَسَلٌ

مِن العلومِ وقد حُفَّتْ بولِدانِ

مَنارةٌ في حِمَى بيروتَ قد سَطَعَتْ

تُنيرُ ظُلمةَ أبصارٍ وأذهانِ

بَهيجةُ الحُسنِ بُستانيَّةٌ نَفَحتْ

زهراً ففيهِ لها بُستانُ بُستانِ

مقيمةٌ تحتَ ظِلِّ الأمنِ مِن مَلِكٍ

في المَكرُماتِ يُباهي كلَّ سُلطانِ

من آلِ عُثمانَ أبقَى اللهُ دولتَهمْ

ما دامتِ النَّاسُ تتلو صُحْفَ عُثمانِ