جاء الصيام قرير العين مبتهجا

جاءَ الصِّيامُ قريرَ العين مُبتَهجاً

بمَن تنالُ بهِ زَوَّارُهُ شَرَفا

ويشتَهي العيدُ من شوقٍ لرؤيتِهِ

لو يُجعَلَ الصَّومُ يوماً واحداً وكَفَى

هذا الوزيرُ الذي جلَّت مَهابَتُهُ

فَقِفْ لديهِ كمَنْ في الكعبْةِ اعتَكَفا

وقُلْ لهُ عِشتَ أعواماً على عَدَدِ السْ

سَاعات مِن شَهرِهِ بالعزِّ مُكْتَنَفا

وحيِّ بيروتَ بالبُشرَى فقد حَصَلتْ

على الذي مِنهُ كانت تشتَهي سَلَفا

يا طالما صَبَرتْ حتَّى أتى فَرَجٌ

إذ كلُّ أمرٍ على ميقاتهِ وَقَفا

أعطَى دِمَشْقَ نصيباً من إقامتِهِ

ومثلَ ذلكَ في بيروتَ فانتصَفا

كالشَّمسِ تَقسِمُ للأرضِ الزَّمانَ متَى

ما فارقَت طَرَفاً مِنها تَزُرْ طَرَفا

قد سابقَ العيدَ عِيدٌ عِندنا طَرِبتْ

بهِ نفوسٌ لها وِرْدُ الهناءِ صَفا

هذا تدومُ على الأيامِ بَهجتُهُ

لنا وهذا بيومٍ مرَّ وانصرَفا