دعوت جنح الدجى مولاي مبتهلا

دَعوتُ جِنحَ الدُّجَى مولايَ مُبتَهِلا

وَهْوَ المجيبُ لمن نادَى ومَن سألا

يا أرحمَ الراحمينَ المستغاثُ بهِ

عندَ البلاءِ الذي قد ضَيَّقَ السُّبُلا

إنِّي على جودِكَ الطَّامي اتكَّلتُ وهل

يخيبُ عبدٌ على ألطافِكَ اتَّكَلا

أنت القديرُ الذي تُخشَى مَهابتُهُ

وتَرجُفُ الأرضُ منهُ والسَّما وجَلا

مَن ذا الذي ليسَ يخشَى منكَ مرتعِداً

خوفاً ولو كانَ يحكي قلبُهُ الجَبَلا

ومَن يحُلُّ أُموراً أنتَ عاقدُها

ومَن يرُدُّ قضاءً مِنكَ قد نَزلا

أنت الكريمُ الذي من فضلِ نِعمتِهِ

يُرجَى العطاءُ وأمَّا مِن سِواكَ فلا

أنت الحليمُ الذي يُرجى تجاوُزُهُ

عن جهل عبدٍ أساءَ القولَ والعَمَلا

مَن رامَ أن يَبتَنِي قصراً يدومُ لهُ

فلْيَبْنِ عِندَكَ قصراً في السَّماءِ عَلا

ومَن أرادَ الغِنَى الباقي لهُ أبداً

يَطلُبْ غِناكَ ولا يَبغي بهِ بَدَلا