قد أشرق النور أكناف لبنان

قد أشرقَ النُورُ أكنافِ لُبنانِ

إذ حَلَّ فيها العزيزُ الباذخُ الشانِ

هو السعيدُ الذي ألطافُهُ اشتَهَرتْ

كالصُّبحِ مُستغنِياً عن كلِّ بُرهانِ

مُهذَّبٌ فاقَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ

كأنهُ مَلَكٌ في جِسمِ إنسانِ

لهُ يليقُ بِساطُ الرِّيحِ في سَفَرٍ

لأنَّهُ ليسَ أدنى من سُليمانِ

يَبيتُ كلُّ وزيرٍ تحتَ رايتهِ

طَوعاً ويَصبُو إليهِ كلُّ سُلطانِ

وحيثُما حلَّ حامتْ حولَهُ زُمَرٌ

كالماءِ حامَ عليهِ كلُّ عَطشانِ

يا زائراً ثغرَ بيروتَ الذي ابتَسَمتْ

لكم ثناياهُ عن أزهار بُستانِ

لو تَقدِرُ الأرضُ لمَّا زُرتَها فَرَشَتْ

قُدَّامكَ الطُرْقَ من دُرٍّ ومَرْجانِ