قد سخر البرق الذي راحاته

قد سخَّرَ البرقَ الذي راحاتُهُ

في أرضِنا سُحُبٌ ونائلُهُ مَطَرْ

بَرْقٌ سَرَى مِن غيرِ رَعدٍ مُخبراً

مَعَ صمتِهِ بأقلَّ مِن لمحِ البَصَرْ

كلَ الطَّريقَ فكان أوَّلُ مُضغةٍ

بيروتَ والأُخرَى دِمشقَ على الأثَرْ

لو كانَ بينَ الشَّمسِ والقمرِ استَوَى

يوماً لكانت تُدرِكُ الشمسُ القمرْ

جادَ الفؤادُ بنصبِهِ ليَتمَّ ما

يَسعَى به في الأرضِ مِن نفع البَشَرْ

أعطَى الهَنا للنَّاسِ مَن مولاهُ قد

أعطاهُ في تأريخهِ أهنَى الظَفَرْ