يبلى الحبيب وحزنه يتجدد

يَبلى الحبيبُ وحُزنُهُ يَتَجدَّدُ

فكأنَّهُ في كُلِّ يومٍ يُفقَدُ

إن كانَ قد أمسى بعيداً نازحاً

عني فإنَّ سُلوَّ قلبي أبعَدُ

هم يَذكرُونَ من الكريمِ فضيلةً

وأنا أعُدُّ النَجْمَ حينَ أُعدِّدُ

تلكَ السجايا البِيضُ عندَ مُحِبّها

مما يليقُ بهِ اللبِاسُ الأسوَدُ

وَيحي مَتَى أنسى الذي طَرَدَ الكَرَى

وخَيالُهُ عن مُقلتي لا يُطرَدُ

ناديتُهُ فأجابَ سائلُ أدمُعي

والدَمعُ أجرى بالجَوابِ وأجوَدُ

يا راحلاً رَحَلَ اصطِباري بعدَهُ

هل بينَنا قبلَ القيامةِ مَوِعدُ

إنْ كُنتَ لم تَسمَعْ نُواحِي في الحِمىَ

فَعَلى ضَرِيحكَ ألفُ دمعٍ يَشَهدُ