أخفيت عني ما طويت فما اختفى

أَخفيتَ عني ما طَوَيتَ فما اختفى

إذ يَظهَرُ المكتوم من بعد الخَفا

أَمنُ الرعيَّةِ قد غدا خَوفاً لها

والشاءُ حارسُها بدا ان يَخطَفا

لا لومَ لي إلا على نفسي التي

رَكَنَت وكان رُكونها لي مُتلِفا

يا ليتَ ما قد كان منكم لم يَكُن

بل ليتَ دونَ لِقاكَ ما بَرِحَ الجَفا

يا واصفاً لُوطاً وحَمنُونَ ارفُقن

وَصِفِ الحريَّ من الوَرى ان يُوصَفا

هذه ثِمارُ الكِبرِ نَفَّاخِ النُهى

بُعداً لهُ داءً يَعِزُّ لهُ الشِفا

خِلتُ القداسةَ فيك لمحةَ بارق

ما إِن تأَلَّقَ في الدُجى حتى انطفى