إن الونية موت العزم كم دفنت

إن الونيَّةَ موتُ العزمِ كم دَفَنَت

حيّاً من الناس في قبرٍ من الكَسَلِ

كم غادَرَت ذا نشاطٍ لا حَراكَ بهِ

وكم وكم فتكت في فارسٍ بَطَلِ

لم ينجُ من ميتةٍ وانٍ مؤَبَّدةٍ

ولو حمتهُ رُماةٌ من بني ثُغَلِ

فجِدَّ يا راهباً بالسيرِ مجتهداً

من قبلِ تَبلُغَ يوماً مُنتَهى الأَجَلِ

وابغِ الكَمالَ بما تنحوهُ من عَمَلٍ

ان الكَمالَ يُرَى في كالم العَمَلِ

وانكِر لُبانةَ نفسٍ فيك ذاتِ هَوىً

لِلَذَّةٍ خِلتُها كالسَمّ في العَسَلِ

ومِل إلى كلّ مَرءٍ لا يميل إلى

مَحَبَّةِ الذاتِ واصحَبهُ بلا دَخَلِ

وعَوِّلَنَّ عليهِ إذ أَضلَّ هُدىً

من لا يعوّلُ في الدُنيا على رَجُلِ