جعلتني بين أعدائي الثلثة

جعلَتني بينَ أَعدائي الثَلثةِ وال

خَمسِ الحَواسِ وكلٌّ قد يُغالِبُني

إنَّ الطبيعةَ ما زالت تحاولُ ما

يَخُصُّها ولَمِا تَهوَى تُجاذِبُني

فالجِسمُ يَبغِي انتِصاراً في هَواهُ على

روُحي وكلٌّ بما يَهوَى يُطالِبُني

وإِن هَفَوتُ لضَعفي لستَ تُغفِلُني

بل ساهرَ العينِ يقظاناً تُرَاقِبُني

هَب لي إذاً نِعمةً نَقَّاذةً أبداً

تدومُ بي ومعي ثُمَّت تُواظِبُني

واجعَل مُقامِيَ في دارِ السلامِ ودَع

جميعَ مَن في الوَرَى ضِدّاً يُحارِبُني