رب سرب لو جاء في عهد موسى

رُبَّ سِربٍ لو جاءَ في عهد موسى

كَانَ لِلّهِ افضلَ الإِنعامِ

يا رُعاةَ الالهِ خيرَ قطيعٍ

قد يرى سُنةً عن الآثامِ

سخلهُ قام عن مِئِينَ كباشاً

فَذَّهُ ناب عن أُلوف توامِ

لم يَرُعهم من البَساطةِ ثَلمٌ

هل صَفاةٌ شَكَت أَذى الإِنثِلامِ

ليسَ حقٌّ لَها فليسَ عليها

من حِسابٍ يَدِقُّ يومَ القِيامِ

وإذا ما استرَدَّ ما وهبَ اللهُ

لعبدٍ كفاهُ شَرَّ المَلامِ

شَرَفُ المرءِ قائِمٌ بسَدادٍ

منهُ لا بالظُهور والأَرحامِ

فَهيَ تنقادُ بالغريزةِ طبعاً نحوَ

مرغوبها بغيرِ زِمامِ

انما يَغلِبُ التطبُّعَ طبعٌ

وخِصالٌ مركوزةٌ في العِظامِ

فانتقالُ الطِباعِ حالٌ عسيرٌ

كرُجوعِ الوُجودِ للاعدامِ