سكن قراعا انت شوط مجاله

سَكِّن قِراعاً انت شَوطُ مَجالهِ

لَدَدٌ بغيرِ مُهنَّدٍ وسِنانِ

كم فيكَ من هذي الملاحم طعنةٌ

نَفَذَت اليك بلا أداةِ طِعانِ

فالروحُ والجِسمُ الوَثُوبِ كِلاهما

ما زالَ في حربٍ بغيرِ أمانِ

ضِدَّانِ لن يَتَوافَقا لسلامةٍ

ابداً وهل ضِدَّانِ يَنفِقانِ

يا صانعاً صُلحَ الخُصومِ تَعَهُّداً

صالحِهما فلَعَلَّ يَصطلِحانِ

فيسوعُ قد انهى لنا إِنجيلهُ

في ما اتى بالحقّ والبُرهانِ

طُوبى لمصطنعِي السَلامةِ انهم

أَبنايَ ضِمنَ وقايتي وجُناتي

فاحذَرهما ما دُمتَ حَيّاً إِذ هما

ماءٌ ونارٌ ليسَ يجتمعانِ

امسيتُ بينهما لذلك حائراً

لم تَبرَحا بالعُنفِ تجتذبانِ

فكأَنني يعقوبُ فيما بينَ را

حيلٍ وليَّاءَ ابنَتَي لابانِ