عجبت من الأنثى ففي حين طلقها

عَجِبتُ من الأُنثى ففي حينِ طَلقِها

تمجُّ المنايا من كُؤوسِ حِياضِها

وإِمَّا تَقضَّى ذاكَ عادت لبعلِها

وتَنسى الذي لاقتهُ عندَ مَخاضِها

فمُذ حارَ فِكري من سريعِ انقلابها

وفَرطِ تَوالي بسطِها وانقِباضها

رَكِبتُ سَنامَ الإِعتِراضِ تعمُّداً

وقد جِئتُها مستفهماً باعتراضِها

امالكِ يا من جُرِّعَت غُصَصَ المَنا

أَطعتِ اشتِهاءَ النفسِ عندَ انتهاضِها

فقالت مَهٍ ذي حِكمةُ اللَهِ مَن لهُ

رِضىً في بَقا الأَنواع لا في انقِراضِها