علل فؤادا عند وقع الأسى

عَلِّل فؤّاداً عندَ وَقعِ الأَسَى

بعَلَّ مع سوفَ وحتَّى عَسَى

واصبِر لصَرفِ الدهرِ في حُكمهِ

إِن لانَ في احكامهِ او قسا

وادرِك غُروسَ الصبر ثم اسقِها

من ماءِ حمدٍ قبل ان تَيبَسا

فكم ثِمارٍ قد حلا طَعمُها

لما زكت اغصانُها مَغرَسا

وخمرةٍ اذ ساءَ راووقُها

مرَّت مَذاقاً فَهيَ لن تُحتَسى

وصابرٍ في ضيقهِ شاكرٍ

من سُندُس الفوزِ السنيّ اكتسَى

وضِيقةٍ حلت بنا غُدوةً

فرَّجها الرحمنُ قبلَ المسا

وكم عَدُوّ نِلتَ خيراً بهِ

وكم صديقٍ حُزتَ منهُ الأَسى

فاحذَر أَيا ذا الحزم ثم النُهَى

من روح ذي الأحكام ان تَيأَسا