لا بشر في العالم الفاني يحق له

لا بِشرَ في العالمِ الفاني يَحِق لهُ

بِشرُ الحيوةِ وأَن يَزهو بهِ بَشَرُ

فكيف يُنشَر بِشرٌ وهو مندفنٌ

وعُمرُ عَمروٍ سَيطوى ثمَّ ينتشرُ

لو كان للمرء موتٌ ليسَ يَعقُبُهُ

بعثٌ لَفازَ ولكن سوف ينحشرُ

اني لأفرَقُ من يومٍ تُضَمَّ به ال

أَفرادُ والجمعُ والآحادُ والعَشَرُ

هذه أَضاليلُ قد جاءَت ملفَّقةً

إذ يَزعُمُ البعضُ لا بعثٌ ولا نَشَرُ

فالناسُ يا ناسُ أَجناسٌ منوَّعةٌ

قد حيَّرَ الفهم ما جاءَت بهِ البَشَرُ

قد يلتحي العُودُ إِن رَطباً وان يَبَساً

والطبعُ عجزاءُ طبعاً ليسَ يَنقشُ

توحشَ الإِنسُ من إِنسٍ يُعاشرُهُ

والوحشُ يأنَسُ مع وحشٍ ويعتشرُ

أُولوا الضلالةِ بيعوا من نعيمهمِ

بيعَ السَماجِ ومن حَرِّ الجحيم شُرُوا

يا لِلُعجابِ ويا للَه من بشرٍ

لكل خيرٍ طووا والشر قد نشروا