يا بالغا حلم المشيب إلى متى

يا بالغاً حِلمَ المَشِيبِ إلى مَتَى

تلهو بجهلٍ والمَنا لَكَ طالبُ

أَعضاؤُكَ انتحلت وانتَ مُقوَّسُ

وعَياكَ مِحضارٌ وعقلُكَ غائبُ

قد شُبتَ فيكَ اللهوَ يا مَن يَبتَغِي

زَهوَ الشبيبةِ وهو شيخٌ شائبُ

أَضحى نقيُّ الشيبِ منك مدنَّساً

فبَياضهُ قد سَوَّدَتهُ مَعايِبُ

يا صَبغةً بيضاءَ أَتقَنَ صَبغَها ال

باري فسَوَّدَها الجَهُولُ العائِبُ

وَجِّه مَسِيرَك نحوَ غايتِكَ التي

حَضَرَت فإِنَّك عن قليلٍ ذاهبُ

حتَّامَ تعدو للغواني والأَغا

ني صابياً ولِسان حالِكَ نادبُ

هل تُشجِينَّكَ صادحاتُ حمائِمٍ

وغُرابُ بينك في رُبُوعِكَ ناعبُ