الله يعطي والزمان يجود

اللّه يعطي والزمان يجودُ

وكذا الليالي بالسرور تعودُ

والمرّ أن كان الإله نصيره

قل عنه في الدارين ذاك سعيدُ

تلقاه يكتسب المراتب والعُلا

يوماً فيوماً والفخار يزيدُ

دع عنك ذكر الغانيات وحبهم

إذ باكتساب المجد ليس يفيدُ

لا يبلغ الإنسان أعلى رتبة

إن كان تلهيه طلي وقدودُ

فاحجد هوى الحور الحسان وإن تكن

قامت عليك من النهود شهودُ

وأصرف هواك عن المدام وشربها

ما فاز في شرف فتى عربيدُ

لايرتقى في دهرنا قمم العُلا

والمجد إلا ماجدٌ وفريدُ

كالمرتقى أوج العلاء بجده

أنطوان سيور الفتى المحمودُ

شهم حياه اللّه أسمى رتبة

فزهت به وزها بها التجديدُ

قد سلموه قوس السيادة كفهُ

فالكل قال لائقا وحميدُ

ما كل من طلب العُلا لاقت به

ولهُ بها باع كذاك مديدُ

لكنّ أنطوان الكريم مهذب

رأياهُ دوماً صائب وسديدُ

شهم سما فوق السماء ترفعاً

وبنى قباب المجد حيث يريدُ

إذ مجدهُ نوعان كل منهما

يكفيهِ أن يدعى بانت مجيدُ

مجد اكتساب بعد مجد وراثة

قد نالها قبلا أبٌ وجدودُ

وأعذر إذا ما قصرت أقلامنا

بمديح ذاتك أيها الصنديدُ

ما ذاك مدح أن أقل للشمس يا

شمس وقولي للأسود أسودُ

فلذا أقمت العذر عن ذنبي ومن

شأن الكرام الصفح لا التقييدُ