تلوم سليمى لانقطاع زيارتي

تلوم سليمى لانقطاع زيارتي

وبرد فؤادي بعد تلك الحرارةِ

فقلت لها كفي الملامة جارتي

خبت نارُ جسمي باشتعال منارتي

وأظلم عيشي إذ أضاءَ شهابها

العيقُ مشيبي منذرٌ قرب ساعتي

فقوَّم أضلاعي وعوَّج قامتي

فقلت وقد فرّضت طيورُ صبابتي

أيا بومةً قد عششت فوق هامتي

على الرغم مني حين طار غرابها

لقد خانني دهري الخؤون فخنتني

وفي سيف فقدان الشباب قتلتني

فو اللّه لم أعتبكِ لما غدرتني

رأيت خراب العمر مني فزرتني

ومأواكِ من كل الديار خرابها

وتدبيج عمر المرءِ جناسهُ

إذا أحمر منهُ الخد واشتد بأسهُ

ولاح عذارٌ منهُ واخضر آسهُ

إذا أصفرَّ وجه المرءِ وابيضَّ رأسهُ

تنفض من أيامهِ مستطابها