للقاك يوم جاء كالسمك أسعد

للقاك يوم جاء كالسمك أسعدُ

يا من بطلعتهِ البريّة تسعدُ

وفدت لنا بشرى شريف قدومكم

فغدت خناصرنا عليها تعقدُ

والشام قد بسمت جميع ثغورها

وغدت بأنواع المدائح تنشدُ

فحللتها والأمن حل بقطرها

والكون يبُهج والخلائق تسجدُ

والطير يشدو فوق أغصان النقا

طرباً فحن لهُ الجماد الجلمدُ

الأرض كادت أن تميد مسرةً

والجوّ من فرط المهابة يرعَدُ

وعيون أبناء الشقاوة لم تنم

وعيون أبناء السلامة ترقدُ

مولاي ماذا القطر قدر سموكم

لكن بذاتك واسم ذاتك يسعدُ

أرض مباركة نظيرة وصفكم

فلذالك إذ وافيتها لتمجدُ

ليكون ذكركمُ الجميل مخلداً

وعظيمة النعي بها لتجددُ

أنت الذي حزت المحامد جملة

وإذا عرا شكٌ فمن يا أحمدُ

ما من خلاق في فريد صفاتكم

بل كل خلق اللّه فيها تشهدُ

لكنما هل لهذا للحسام إذا بدا

بيمينكم أم لليراع السوددُ

هذا هو الإشكال صعبٌ حلّهُ

وكلاهما عبد وأنت السيدُ

فإلى حمى عبد العزيز تشاكيا

وحماه دوماً للعدالة يقصدُ

فأحكم أيا ملك الزمان فحكمكم

عدل قويم نافذ لا يجحدُ

فأجاب إني مذ رأيت كليهما

بيمينهِ حاز الكمال يمجّدُ

أنصفت بينهما وقلت موفقا

أنت المشير أنت والٍ أسعدُ