كم ذا أنوح وكم فوادي يخفق

كم ذا أنوح وكم فوادي يخفق

والدمع مني عند ميُّ مهرق

وحشاشتي أبدّا تذوب تحسرّا

مما لقيت ومهجتي تتمزق

فالبين فوق صايبات نباله

نحوي وبات بها لقبي يرشق

وبفرقة النقاش ذاك الشاب ناقش

ني مناقشة الذي لا يشفق

وأذاقني فيه كؤوس علاقمٍ

جُرعتها ومدامعي تتدفق

قد ناحت الخنساء لكن فاقها

نوحي فكان لصخرها يستنطق

والوعتاه على الفتى لحود كم

ابكيه ما عاينت شمساً تشرق

ورأيت بدراً طالماّ في حندس

ونجوم أفق تستهلّ وتبثق