لمن يهدر الشعر

أتجوّلُ بين الحكايات ِ ،

أقرأ بين السطور ِ ،

أغنّي ,, وحيداً ..

تفرّقَ سِربُ العصافير ِ ،

هذا زمان الرحيل ِ ،

استفاق الخريف ُ ،

سأكتب ُ حتى انهيار الحروف ِ ،

أفتش عن صدر أرض ٍ

يضم ُّ عظامي ؛؛

***

رفاتٌ يحاول بعثا ً جديداً ..

هباءً .. تذرُّ الرياحُ انتفاضي ..

ولكنَّ شوق َ الحياة ِ

يؤجّـجني ..

من يعانق هذا التراب َ ،

ليبعث ِ فيه الحياةْ ؟؟

***

وبين دمائي .. نداء ٌ ..

وفي الصدر جمرةْ !

***

لمن يهدر الشّعر ُ

في رحْبِ ليلي ..؟؟

لمن يومض ُ الجمر ُ

تحت رمادي ..؟؟

لمن تهتف الكلمات ُ

بمحراب صمتي ..؟؟

يرنُّ الصدى ..

.. لي .. لي .. لي ..

.. دي .. دي .. دي ..

.. تي .. تي .. تي ..

ويغفو على حرقة الوجد ِ

في الصدر ِ

برعمُ زهرة ْ !

***

كأني أخاطب في عتمة الوقت صوتي ،

كأني ،،

تمددت ُ في كهف صمتي طويلاً ،

فما عاد للوقت معنى،،

وما عاد للحب معنى ،،

وما عاد للشعر معنى ،،

وما عاد شيء ٌ كشيءٍ ،،

ولا عدت ُ شيئاً له أي ُّ معنى !!

***

أضمّد ُ في غير شوق ٍ

بقايا جراح ٍ ،

تنز ُّ بدون انتهاء ٍ ،

صديداً ..

وكانت ْ بيوم ٍ ،

تنز ُّ قصيداً ،،

وأحمل دون اهتمام ٍ

لفائف َ ثرثرة القلب ِ

أحشو صدوع جداري بها ،

لعل َّ الهواء َ يخف ُّ قليلا ً

وأغفو !!

***

ولا أدّعي الحزن َ ،

فالليل ُ يحفظ عنّي الكثير َ ،

ويرسم في َّ الكثير َ،

وإنـّي ..

أغادر كهفي الممل َّ

إلى ساحة المفردات ِ

أثرثر ُ بعضي لبعضي ،

لعل َّ سماءً تهل ُّ بغيمة ْ !!

***

يقاومني الصحو ُ ،

أهزمه ُ بارتكاب الكلام ِ ،

وأدرك أنـّي غداً لا أكون هناك َ ،

أغيب ُ ،

لأصحو على الوقت ِ

مثل جميع الخلائق ِ ،

آكل ُ .. أشرب ُ .. أضحك ُ ،،

ثم ّ ،،

إذا جن َّ ليلي..

أنام