حادي العيس ليتنى أستريح

حادِيَ العيسِ ليتنى أسترِيحُ

قف رويداً فقد يضامُ النَجِيحُ

حُكمُ لَيلَى علىَّ صَعبٌ شديدٌ

بِفِراقٍ ذابَ الفؤادُ الجريحُ

حَلَّ عن وجهِهِا الخِمَارَ فهذا

لِضياءِ النَّهارِ وَجهٌ مَزِيحُ

حُسنُها لا بأعيُنِ الخلقِ يُدرَى

ولغير الشَهيدِ ليست تَبِيحُ

حارَ فيهِ الكَلِيمُ فى طُورِ سِينَا

كما هام فى سَنَاهُ المسيح

حَرقَةٌ تُولِجُ القلبَ ونارٌ

مِن لَظَاها هذا الكئيبُ فَرِيحُ

حِسبَةً للإلهِ سَلمَى فَجُودى

بإلتفاتٍ فذا قَتيلُ طَرِيحُ

حُبِّبَت للقلوبِ سَلمَى ومالَت

إذا تَجَلَّى منها المُحَيَّا المَليحُ

حيثُ أسَفَت كُؤُسَها سَنقتَنَا

كُلُّ يومٍ لنا الشَرابُ سَمِيحُ

حَسَراتٌ قد بُدِّلَت بسُرُورٍ

ولنُورِيها حَبُورٌ صرَيحُ