سيدي أنت مؤنسي والأنيس

سَيِّدي أنتَ مُؤنِسي والأنيسُ

كيفَ لِي وَحشَةٌ وأنتَ الجَليسُ

سَمعُ كلِّى منبأ عنكَ مِنِّى

فيك من بعدِ ذُلِّى التًقدِيسُ

سُدتُ دهرى لما صحبتُكَ عمرى

فالرئيسُ الحَقِيقُ هذا الرئيسُ

سَوفَ يأتى علىَّ وقتٌ بِرَبَّى

شاهِدِى فازّ والعَنِيدُ بَئيسُ

سَامِياً ذا عِنايَةٍ أهلُ وُدّى

مَن رآلى ومَن قَلابى خَسِيسُ

سَبّح إسمَ الجليلِ عند التحَامى

مِن كِيادٍ يُطغِى بها الإبليسُ

سَعدُ رَبّى بِحَقّ طَهَ ومُوسَى

مُتحِفٌ لِى وساعِدى إدريسُ

سُق إلينا منادلات صفات

فوقَ ما سِيقَ لى بما لا أقِيسُ

سَعَرَت نارُ بُعدِ أهلِ نُفُوسٍ

فإحذَريها يا نفسُ بئسَ الحَسيسُ

سَجعُنا بعدَ رِحلَةِ الموتِ نُورِى

عِندَ أهلِ القُلُوبِ سَجعٌ نَفيسُ