شبعنا وإرتوأنا والمعشش

شَبِعنا وإرتوأنا والمُعَشَّش

عندَ جَنبش الحبِيبِ والليلُ أغطَش

شَهوَةُ القلبِ فيهِ والنَفسُ غابَت

مِن وَراءِ الحجابِ والرُوحُ أجهَش

شوَطُ رَمى الحِجَارش قَطَعَ سِواهُ

إذ رَمَينا الشَيطانَ حتى تَشَوَّشِ

شَمَّ هذا العَبيرِ فى كُمّ خِلِّى

كى على شِقّ كُمّهِ تَتَحَرَّش

شامَة النَحرِ مُذ تجلَّت أذاعت

رِيحَ مسكٍ شَفافةُ القلبِ أدهَشَ

شَامُ غَربِ ومَشرِقِ قَرَّبَتنى

كأس خمرٍ باسمِ الحبيبِ مُنَقَّش

شَمَعَةُ الرَكبِ فى الظلامِ أضاءَت

فهو بالشَوقِ سائرٌ يَتَهَيَّش

شَوقُ قلبى أنارَنى خَلفَ ركبٍ

وافَرِيداً فى ظُلمَةِ الليلِ مُدهِش

شَقُّ جَيبى عَقِيبَهُم حقٌّ لى إن

كان حَظّى يومًَ اللِقاءِ بالنَواغِش

شَيخُنا بالبَرِيقِ سَقياً فمِنَّا

غابَ صبرٌ والكَبَدُ منَّا تَعَطَّش