عمرك لله ما البكاء والدموع

عَمّرَكَ للهُ ما البُكاءُ والدُمُوعُ

ما النَحِيبُ الذى بنا والفُجُوعُ

عِظَمُ شَكوَاكَ قُل لنا مِمَّ أخبر

ما الفُؤادُ السَقِيمُ هذا الجَزُوعُ

عَفرُ خَدّى بِتُربَةش الخيلَ دَهَراً

ما لِطَرفِ نَفَاهُ نَومٌ هُجُوعُ

عِيسُ رَكبش الحجِيجِ حَنَّت كما ناحَ

لِعَينش الغَزالِ هذا الربُوعُ

عاشِقٌ يهجرُ المعارِفَ مُضنى

من غَرامٍ حَوَتهُ تلك الضُلُوعُ

عادِمُ الصَبرِ زَجَّ للبَلايا

ما لَهُ عن حديثِ لَيلَى رُجُوعُ

عبدُ محبُوبَةٍ سَبتَهُ فما دامَ

له العُمرُ باسم سَلمَى قُنُوَعُ

عاقِلٌ غيرُ عاقِلٍ حارَ فيهِ

من أُولى العِلمِ وَالذَكاءِ جُموعُ

عِيدُهُ من بَشَارَةٍ أرسَلَتها

أمِّ عَمروٍ فى الصَكِّ مِسكٌ يَضُوعُ

عُذرُ نُوِى أنّى يُبانُ لخالٍ

همُّهُ جمعُ ما لِهِ والبُيُوعُ