قرب الله قصدكم فوق صدق

قَرَّبَ اللهُ قَصدَكُم فَوقَ صِدقٍ

كَم بلُطفِ ظَفَرتُم وبرفقِ

قامَ فيكم حَبيبُنا بإنتصارٍ

فى الأعَادِى وفى الذُنُوبِ بِعِتقِ

قِيمَةُ العُمرِ غيرُكم ما دَرَوها

حَبَّذا سَيرُكُم وأنَعِم بِسَبقِ

قَرَّت العَينُ بالمُنَاجِى بِلَيلٍ

إذ تُنَاجُونَهُ بأشواقِ مَلقِ

قومُ سَبقٍ وعَزمَة وفلاح

بِجمَالِ المَحبُوبِ من عِظَمِ سَبقِ

قَعَدُوا واستراحت النفس منهم

فى جِوارِ الحبيبِ ذَوقاً بِذَوقٍ

قَطَعُوا لَيلَةَ الوِصَات وإن طا

لَ مَداهَا لم يَعرَفُوها لِشَوقِ

قِسطُهُم فى قُلُوبهم نُورُ بَدرٍ

كلُّ حينِ بها لَوامعُ بَرقِ

قَبرُ مَيّتٍ لو يَعبُرُونَ عليه

أنعَشُوهُ وأتحضوه برِقِ

قُم بأعتابهم فإنَّك نُورِى

نادِمُ القَومِ بل ومنهم بصِدقِ