كل معالى حظ هذا السالك

كُلٌّ مَعَالى حَظُّ هذا السَالِكَ

نوّرَ لهُ ليلُ الظَلامِ الحالِكِ

كَشفٌ عَظِيمِ فى شُهُودٍ دائمٍ

مُلكٌ جسيمٌ فى جوارِ المالِكِ

كانت لَهُ الدنيا وما فيها وما

بالى بَذا الجيفِ القَبيحِ الهالِكِ

كَفَرَت بها ناسٌ وناس آمَنَت

تَبَّاً لقَومٍ آمنوا بمَهَالِكِ

كَشَرَت لدىَّ بثغرها فَنَهرتُها

زُهدا فقلت تَبَاعَدِى بجَمَالِكِ

كَذَبَتِ بوَعدٍ أخلَفَتِ غيرى بهِ

أفَمَا عَرِفتِ بعَقلكِ وببَالِكِ

كَيفَ المَغَرَّةُ بالعَرِيفِ الماهرِ

رَكَبَ الخُيُولَ فلم يَقَع بِحبَالِكِ

كَم مرةً سحرت بزَهرَةِ حُسنها

شىءٌ عليمٌ واقعٌ بخَيالِكِ

كُوعى بسلسلَةِ المكيكِ مُعَلَّقٌ

فَيَجُرُّنى عن ساحرٍ كمثَالِكِ

كِيسى مَلىٌّ بالقَنَاعَةِ ليس لل

نُورِى ثَمَّةَ حاجةٌ بمَنَالِك