لوامع وجه الحق فى القلب نازل

لوامِعُ وَجهِ الحقِّ فى القلبِ نازِلٌ

وأُنسِى بذا الوَجهِ المقدَّسِ كامِلُ

لواعج شوقي في مُحرِقَاتِ شَغَافِهِ

دُمُوعى على صحنِ الخُدودِ سوائِلُ

لِذَلِكَ فى قلبى مَواطِنَ دائماً

وليس له غيرُ القلوبِ مَنَازِلُ

لنا عِندَ شُربِ الصَبُوحِ وفى المسا

غَبُوقٌ من الساقى فهل أنتَ سائلُ

لَوامِسُ غِيدانِ الغَزَالِ تَعَشَّقتُ

لصَوتِ حَمَامٍ غَرَّدَتهَ الحواصِلَ

لأنِّى إذا صَوَّرتُ قُمرِىَّ أرضِيها

تَخَيَّلَ لى فى شَجوِهِنَّ البَلابِلُ

لَزِقتُ بِمَحبُوبى وإن حالَ بيننا

مراتِبُ شَتَّى والنَوا والفَواصِلُ

لحِقتُ بِلَيلَى فى ليالٍ طَوِيلة

وعَانَقتَها والقَلبُ بالحالِ غافِلُ

لأقمَارِ بحَيَى نشتكى بَثَّ بُعدِنا

ألا هَل إلى رَبعِ البُدُورِ دَلائِلُ

لآمِ العَمَى إن لم تروها فتعذلوا

رأتهُ عُيُونى فهى عنكم ذَواهِلُ