والفرح بالمنة من حيث أتت

والفَرَحُ بالمِنَّةِ من حيثُ أتت

وإنّه المهدىّ متى ما نَزَلت

والفَرحُ بالمِنَّةِ والمتعَةِ لا

من حيثُ كونُه لها مُنَزَّلَه

والفَرحُ باللهِ تعالى ما إِشتَغل

صاحِبُها عن غيرِه ولا ذَهَل

عن غيرِه فى ظاهِرِ المنِّة وال

قلبُ له برؤيةِ الحقِّ إشتَغل

عليه صادقٌ قُل اللهَ وذَر

وصادقٌ على مَقامِ مَن نَظر

فيها جمالَهُ كلامَ البارى

بفضلِه فليَفرَحوا يا دارى

على الذى بمَنِّه يَفرَحُ قد

يَصدُقُ فى نفى سَدادٍ ورَشَد

حتى إذا فَرِحوا بما هُم

أوتُوه بغتَةَ أخذنا ما هُم

ومَن غدا فَرَحُه مولاهُ

مُشتغِلاً باللهِ عن سِواهُ

مُنجَمِعٌ عليه إذ لا يشهدُ

إلاّهُ والرجى لذاك عاضِدُ

فقال يا داودُ نبّىء مَن صدَق

من كلّ صدَيق بغيرى ما عَلِق

فليفَربحوا بى وكذا بذِكرِى

فليّتنعَّمثوا فذاك شُكرِى

نّسألُه لنا ولك الفرَحَ بهِ

مع الرضا منه وخيرِ مُنتبِهِ

يَجعلُنا باللهِ عارِفينَ

ولا نكونُ عنه غافِلينَ

وأن يكونَ سالكاً بنا مسا

لِكَ العبادِ المتَّقين فعسى

بِمَنِّهِ نفوزُ بعدَ كرمِه

ومَنُّهُ يجعلُنا من خَدَمِه