وامبيتى فى مساء وغدو

وامَبِيتِى فى مَسَاءٍ وغُدُو

بإنخِفَاضٍ وإرتقاءِ فى عُلو

واسِعَا لمّا أحاطَ الروحُ مِنّى

لم تكن فَوقى سماءٌ فى سُمُوا

والعاتٌ صارِخَاتٌ آسِفاتِ

هذه الأركانُ حَنَّت فى شُجُو

واجِعَاتٌ فى فُخُوخٍ عاجِزات

تلك قُمرِيّاتُ إلفٍ عن حُنُو

وامِعاتٌ هاطِلاَتٌ من صُدود

أدمعى مذ شاهدت عَينى سلو

واقِفاتٌ وجِفاتٌ خائِفاتُ

ليّها فازت بِقُرتٍ أو دُنَو

وادِى الأحبابِ لمّا أن سلكنا

فيه شاهَدنا به سُكنى عَدوّ

وابِلُ الفَيضِ اللَدُنىّ تدانى

فَوقَ أحوالى فقاست فى نموّ

واثِق الوَعدِ الذى واعد تمونى

ليس كالمغرور فى لَيتَ ولَو

والهيفانَ الهَوىَ نورى تَذكَرَّ

ما جَرى مِنّى ومنهم فى غُدُوّ