ورامه الرماح بالشرح وهو

ورامَهُ الرماح بالشرحِ وهو

عدلُ طرابلسَ لا يُشتَبَهُ

ذا بأبى القاسمِ مَن يَلَقَّبُ

له برأس كُلّهِنَّ خُطَبُ

ورامَهُ كذا أبُو المواهِبِ

مُحمَّدُ بنُ زَغدانَ المغرِبي

وتونسىُّ الأصلِ حَلَّ مِصراً

مُحَسَّنُ الأخلاقِ جَلَّ أمراً

في كلِ غربٍ يَومَهُ ليس أحَد

يَفهَمُ علمَ القومِ مِثلَ ما وَجَد

أتى بشَرحِهِ من الفَلاَسِفَه

ولم يُكملهُ لِرُبعٍ صَنَّفَه

ورامَهُ الفَراوَضيُّ لكن

لم يُكَمِل الكتابَ ثمّ أُمتَحِن

وماتَ مَرضُوضاً عِياذاً باللهِ

عامض ثَمانِمائِةٍ تَقَفَّاهُ

إثنانِ وكذا ثَلاَثُون وقَد

كآلهُ مِن الدَعَاوى ما قَصَد

مِن رُؤيَةِ النبِىّ فى نَظِيرِها

لذا إبتَلاَهُ اللهُ فى تَخبِيرِها

ورامَهُ بالشَرحِ من شامٍ فَتَى

ذاك إبنُ صَابُونىّ الملتفتا

بقولِه ومالَ فى الكلامِ

ذاك هُنَا ليس مِن المَرَامِ

جَزاهُم اللهُ جزاءً كافيا

من المداناة سَقَاهُم شَافِياً