بأي فتى يا ابني حبيب بللتما

بِأَيِّ فَتىً يا اِبنَي حَبيبٍ بَللتُما

إِذا ثارَ يَوماً لِلغُبارِ عَمودُ

بِمُنخَرِقِ السِّربالِ كَالسيدِ لا يَني

يقادُ لِحَربٍ أَو تَراهُ يَقودُ

أَقَلَّ بَنو الإِنسانِ حَتّى عَدَوتُمُ

عَلى مَن يُثيرُ الجِنَّ وَهيَ هجودُ

فَلَولا رِجالٌ يا مَنيعُ رَأَيتُهُم

لَهُم خُلقٌ عِندَ الجوارِ حَميدُ

لَنالَكُمُ مِنّي نِكالٌ وَغارَةٌ

لَها ذَنَبٌ لَم تدرِكوهُ بَعيدُ

أَيا أَبرَقَي مَغنى بُثَينَةَ أَسعدا

فَتىً مُقصَداً بِالشَوقِ فَهوَ عَميدُ

وَقَد كانَ في مَغنى بُثَينَةَ لَو بَدَت

عُيونُ مَهاً تَبدو لَنا وَخُدودُ

لَيالِيَ مِنّا زائِرٌ مُتَهالِكٌ

وَآخَرُ مَشهورٌ فَفيهِ صُدودُ

عَلى أَنَّهُ مهدِي السَلام وَزائِر

إِذا لَم يَكُن مِمَّن يَخافُ شُهودُ