إن تك خيلي يوم تكريت أحجمت

إِن تَكُ خَيلي يَومَ تَكريتَ أَحجَمَت

وَقُتِّلَ فُرساني فَما كُنتُ وانِيا

وَما كُنتُ وَقَّافاً وَلَكِن مُبارِزاً

أُقاتِلُهُم وَحدي فُرادى وَثانِيا

دَعاني الفَتى الأَسدِيُّ عَمرُو بنُ جُندَبٍ

فَقُلتُ لَهُ لَبَّيكَ لَمّا دَعانِيا

وَأُقسِمُ لَو فُودِيتُهُ لَفَدَيتُهُ

بِأَهلي وَما جَمَّعتُ كَهلاً وَناشِيا

يَعِزُّ عَلى اِبنِ الحُرِّ أَن راحَ راجِعاً

وَخُلِّفتَ في القَتلى بِتَكريتَ ثاوِيا

لَعَمري لَقَد طاعَنتُ دونَكَ بِالقَنا

وَجالَدتُهُم لَو أَنَّ لِلحَتفِ واقِيا

لَعَمري لَقَد آسَيتَني حينَ أَدبَروا

وَما زِلتُ مَحمودَ اللِّقاءِ مُواسِيا

وَما كانَ ظَنِّي إِذ أُقاتِلُ دونَهُم

عَدُوَّهُمُ أَلا يَكونوا وَرائِيا

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَرى بَعدَما أَرى

جَماعَةَ قَومي نصرَةً وَالمَوالِيا

وَهَل أَزجُرَن بِالكوفَةِ الخَيلَ شُزَّباً

ضَوامِرَ تَردي بِالكُماةِ عَوادِيا

فَأَلقى عَلَيها مُصعَباً وَجُنودَهُ

فَأَقتُلُ أَعدائي وَأدرِكُ ثارِيا