فيا لك حسرة ما دمت حيا

فَيا لَك حَسرَةً ما دُمتُ حَيّاً

تُرَدِّدُ بَينَ حَلقي وَالتَراقي

حُسينٌ حينَ يَطلُبُ بَذلَ نَصري

عَلى أَهلِ العَداوَةِ وَالشَقاقِ

وَلَو أَنّي أُواسيهِ بِنَفسي

لَنِلتُ كَرامَةً يَومَ التَلاقي

مَع اِبنِ المُصطَفى نَفسي فداهُ

فَيا للَّهِ مِن أَلَمِ الفراقِ

فَما أَنسى غَداةَ يَقولُ حزناً

أَتَترُكُني وَتَزمَعُ لانطِلاقِ

فَلَو فَلَقَ التَلَهُّفُ قَلبَ حَيٍّ

لَهَمَّ القَلبُ مِنّي بِانفِلاقِ

فَقَد فازَ الأُلى نَصروا حُسَيناً

وَخابَ الآخَرونَ أُولو النِّفاقَ